عن المؤسس

عن المؤسس

ولد الأستاذ الحاج محمد كريم فضلي، مؤسس مجموعة گلرنگ الصناعية ورجل الأعمال الرائد في إيران، في 27 أبريل / نيسان 1932م في مدينة تويسركان (محافظة همدان) وبدأ أول نشاط اقتصادي له أثناء دراسته مع والده الذي كان أحد راجل الأعمال المعروفين وأهل الفضيلة في المنطقة. ثم تزوج في سن العشرين تقريباً وبقبول مسؤولية تكوين الأسرة، سافر إلى مدن أخرى في محافظة همدان بحثاً عن ظروف أفضل ومزيد من المعرفة بالوضع في مختلف المدن المجاورة واكتساب خبرات فعالة في مختلف مجالات العمل. في هذا الصدد ، توجه إلى طهران لاكتساب المزيد من الخبرات في البيئة الكبيرة للعاصمة. في بداية إقامته في طهران، أحاطت به المشاكل من كل صوب، لكن الأستاذ كان مصمماً وتمكن من تخطي المشاكل وتذليل العقبات الرئيسية في غضون 3 سنوات.

لاحظ الأستاذ أن الدول المتقدمة قد تطورت وحققت النمو من خلال الاعتماد على الإنتاج والصناعة الديناميكية والنشطة، لكن بلدنا على الرغم من كل قدراته الفريدة، أصبح من المستهلكين لمنتجات تلك الدول، فبادر الأستاذ إلى بذل قصارى جهده من أجل تأسيس مشروع إنتاجي وصناعي كبير في البلد، وبهذه الطريقة يساهم بدوره في خدمة وطنه وأبناء وطنه.

عمل والده في صناعة الصابون لفترة، وأصبح الأستاذ على معرفة بإنتاج المنظفات في سن المراهقة إلى حد ما، لذلك قام ببدء نشاط إنتاجي بالدخول في المجال اته، أي صناعة المنظفات. بعد العديد من عمليات البحث، تواصل مع أفراد وشركات نشطة في هذا المجال.

ثم أقام ورشة صغيرة وفي المرحلة الأولى قام بصناعة سائل الجلي، ثم جرى إنتاجه على نطاق واسع ومتسق في أوائل الستينات. بعد مرور بعض الوقت، قام أيضاً بإضافة منتج التبييض وكان يقوم بتطوير أعماله باستمرار: كما تم إنتاج مسحوق الغسيل المسمى «گلرنگ سوپر»، والمنظفات ومنظف الزجاج وكذلك ملطف الأقمشة في السنوات التالية وتم تطوير العمل باستمرار. بعد ذلك، مع التسويق المناسب، قدم منتجاته على نطاق واسع للعديد من المستشفيات والفنادق والمؤسسات. استمر هذا الاتجاه حتى بداية السبعينات من القرن الماضي عندما تم إنشاء شركة پاکشو واستمر في تطوير أنشطة الإنتاج بجهد كبير ودؤوب وأصبح عدد العمال والموظفين يزداد كل سنة وتتحقق تطلعاته في ريادة الأعمال خطوة بخطوة. بعد الثورة، وأثناء فترة الدفاع المقدس وفي أصعب الظروف، تابع السيد فضلي أعمال التصدير بالإضافة إلى الإنتاج.

في ذلك الوقت، وبسبب الظروف الخاصة لفترة الدفاع المقدس، كان تقليص عدد الموظفين والعمال أمراً لا مفر منه بالنسبة لمعظم الشركات. بدأ في التصدير لتوفير موارد الشركة من النقد الأجنبي، وضمان استمرارية الإنتاج والتوظيف المستقر للموظفين، والحيلولة دون تقليص عدد القوى العاملة، وتمكن من توفير العملة الأجنبية اللازمة للإنتاج، ونجح في منع تقليص عدد الموظفين وحافظ على أنشطة ريادة الأعمال واستمر في توفير فرص عمل منتجة.

في نهاية المطاف، أدى هذا الجهد إلى تنمية وتطوير شركة پاكشو ثم إلى إنشاء "مجموعة گلرنگ الصناعية"، والتي يشغل الأستاذ فضلي رئاسة مجلس إدارتها. خلال هذه الفترة، تم إنتاج العديد من أنواع الشامبو وسوائل الجلي ومعجون الأسنان والمناشف الورقية، وبعبارة أخرى، المزيد من المنتجات الصحية والمنظفات بذات العلامات التجارية المختلفة مثل گلرنگ، آوه، سافتلن وغيرها ، وتم عرضها في أسواق البلاد على نطاق واسع وبالنوعية المرغوبة ولا تزال كذلك حتى اليوم، حيث تعتبر "مجموعة گلرنگ الصناعية" واحدة من أهم مجموعات الإنتاج القابضة في إيران. تضم هذه المجموعة شركات مختلفة مثل: پاکشو، گلپخش اول، گلرنگ پخش، پديده شيمي نيلیي، پديده شيمي پايدار، گلبرگ بهاران، ماريناسان للصناعات السليلوزية، پخش پديده پايدار، آرين پخش پيشرو ، وغيرها باعتبارها واحدة من أكثر المجموعات الاقتصادية ديناميكية في القطاع الخاص وهي تفخر بجهود الشعب، وتعتبر الآن كنموذج رائد ومثالي، تتدفق في شرايينه دماء الأمل والصناعة الوطنية وتبلور فيه ريادة الأعمال في أفضل صورها.

حاز الأستاذ الحاج محمد كريم فضلي والمجموعة التي أسسها على العديد من الجوائز والشهادات عن نشاطه الريادي طوال حياته. على سبيل المثال، عام 2005، حصل على لوح تذكاري لأفضل رجل أعمال وصاحب عمل في البلاد، وفي عام 2007، حصل على التمثال الذهبي للمهرجان الدولي الرابع للاقتصاد الأخضر.

تشمل الجوائز الأخرى اختياره من قبل وزارة الصناعة كرائد أعمال نموذجي، وتلقي الوسام الذهبي للبحث والتطوير من قبل وزير الصناعة والمناجم، وتلقي شهادة تقدير المصدر النموذجي، وإبرام مذكرة تفاهم بشأن دعم گلرنگ لليونيسف لصالح الأطفال الإيرانيين.